بدأ المتحدث حديثه بتأكيد أهمية التعليم في صقل المهارات وتطوير الشخصية، حتى وإن لم يعمل الخريج في مجال تخصصه الدراسي. وأشار إلى التحولات التي شهدها سوق العمل العالمي بعد جائحة كورونا، حيث ظهرت مفاهيم جديدة مثل الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والطاقة المتجددة. ركز السيد محمود على القطاعات الواعدة في تركيا، مثل التجارة الإلكترونية، التي يمكن البدء فيها بإمكانيات بسيطة، والقطاع التقني والذكاء الاصطناعي، الذي يشهد توسعًا مستمرًا، وقطاع اللوجستيك والشحن، الذي يتوقع له مستقبل مزدهر بفضل الموقع الجغرافي لتركيا. كما أكد على أهمية القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، الذي يحظى بدعم كبير من الحكومة التركية، والقطاع الصحي الذي ازدادت أهميته بعد جائحة كورونا. ودعا السيد محمود الخريجين إلى تحديد أهدافهم المهنية، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، والبحث عن فرص عمل في القطاعات الواعدة، وعدم التردد في التواصل مع الشركات والمؤسسات التي تبحث عن الكفاءات. كما نصحهم بالاستفادة من منصات التوظيف الإلكترونية، ومؤسسة العمل التركية (İŞKUR)، والجمعيات المهنية مثل "الموصياد" للبحث عن فرص العمل والتواصل مع أصحاب العمل. وختم حديثه بتشجيع الخريجين على الاستمرار في التعلم وتطوير مهاراتهم، وعدم التوقف عند الشهادة الجامعية، ليكونوا قادرين على مواكبة التغيرات في سوق العمل وتحقيق النجاح في حياتهم المهنية.

الوصف: في جلسة "مسارات ما في جلسة "مسارات ما بعد التخرج" بمؤتمر الخريجين الثاني، ناقش المتحدثون، بقيادة المهندس أحمد راشد الحافظ، تحديات وفرص مسارات ما بعد التخرج، بدءًا من مسار التوظيف، حيث أكد ياسر السيد عمر على أهمية التعلم المستمر والتكيف مع بيئة العمل المتغيرة، خاصةً في المجالات التقنية، مع أهمية العمل الجماعي وتجاوز تحدياته. ثم انتقل الحديث إلى مسار ريادة الأعمال، حيث شارك محمود المصري تجربته في تأسيس شركة، مؤكدًا على أهمية الرؤية الشخصية والقدرة على التكيف مع التحديات، وأهمية بناء فريق عمل قوي وتأمين التمويل، مع ضرورة التحلي بالمرونة والتوازن بين الإصرار على النجاح وتقبل الفشل. أما مسار العمل المستقل، فقد ناقشه عبد الرحمن تريسي، موضحًا أهمية التخصص وبناء علامة تجارية شخصية قوية، مع ضرورة الترويج للخدمات والمنتجات، والقدرة على التعامل مع مختلف العقليات وتقبل التحديات المالية والنفسية. وفي المسار الأكاديمي، أكد الدكتور أحمد الخطيب على أهمية اختيار التخصص بناءً على الموهبة والشغف، مع ضرورة التحلي بالفضول المعرفي والصدق والأخلاقيات، والصبر والمثابرة والتواضع. وأخيرًا، ناقش الدكتور شادي ظاظا القيمة المجتمعية، مؤكدًا على أهمية دور الفرد في بناء المجتمع، وأهمية اكتشاف الذات والعمل الجماعي، وتقديم قيمة مضافة للمجتمع، وتجاوز التحديات التي تواجه السوريين في المهجر، وأهمية بناء استراتيجيات واقعية لتحقيق النجاح الفردي والمجتمعي. واختتم الحافظ الجلسة بالتأكيد على أهمية المرونة في اختيار المسارات المهنية، وضرورة التخطيط للمستقبل وتحقيق التوازن بين الطموحات الشخصية والقيمة المجتمعية، وأهمية التعلم المستمر والسعي لتحقيق قيمة مضافة في الحياة.

أكد المتحدثون على تنامي ظاهرة العمل عن بعد عالمياً، خصوصاً بعد جائحة كورونا، حيث أصبحت نسبة العاملين عن بعد في الشركات الأمريكية تتراوح بين 30-35%. وبالرغم من المزايا التي يوفرها العمل عن بعد، كالمرونة في اختيار مكان وزمان العمل، إلا أنه لا يخلو من التحديات. فالشركات تواجه صعوبات في التواصل والبنية التحتية، بينما يعاني الموظفون من تحديات اللغة ومشاكل الإنترنت، بالإضافة إلى الشعور بالعزلة والانفصال عن بيئة العمل التقليدية. وفيما يخص الجانب القانوني، أشار المتحدثون إلى غياب قانون ينظم العمل عن بعد في تركيا. كما شددوا على أهمية اكتساب الخريجين الجدد للمهارات الأساسية من خلال العمل التقليدي، والتي قد لا تتوفر في بيئة العمل عن بعد. وعلى الرغم من أن العمل عن بعد يرتبط غالباً بقطاعات محددة مثل البرمجة والتسويق، إلا أن الحقيقة هي أن معظم القطاعات اليوم تتضمن جوانب إدارية يمكن إنجازها عن بعد. ومع ذلك، يحذر المنتدى الاقتصادي العالمي من أن 83 مليون وظيفة قد تختفي في السنوات الخمس المقبلة بسبب الأتمتة والتطور التكنولوجي، مما يستدعي الاستعداد لهذه التغيرات. في الختام، أكد المتحدثون على أهمية إتقان اللغة الإنجليزية كوسيلة للوصول إلى فرص عمل عن بعد، وضرورة تأسيس شركة شخصية لتسهيل استلام الأموال من الخارج وتجنب المساءلة القانونية.

ألقى المتحدث كلمة بعنوان "لماذا لا توظف غالبية الشركات والمنظمات الخريجين الذين لا يملكون خبرة" حيث تناول فيها عدة نقاط مهمة، منها: عدم استعداد الخريجين لسوق العمل: أشار إلى أن 53% من الخريجين غير مؤهلين لسوق العمل، مما يستدعي استمرارهم في التعلم وتطوير مهاراتهم. أهمية القيم الأخلاقية: أكد على أن الشركات تولي أهمية كبيرة للقيم الأخلاقية مثل الأمانة والصدق والالتزام، حتى قبل الخبرة العملية. ضرورة المرونة: شدد على أهمية استعداد الخريجين للعمل في مجالات مختلفة، وتقديم قيمة مضافة للمشاريع التي يعملون عليها. الصبر مفتاح النجاح: حث الخريجين على التحلي بالصبر والمثابرة في مواجهة التحديات، وعدم توقع النجاح السريع. بناء العلاقات والتشبيك: أوضح أهمية بناء شبكة علاقات مهنية قوية، وعدم الاعتماد فقط على إرسال السير الذاتية. استخدام الأدوات المهنية: نصح الخريجين باستخدام منصات مثل LinkedIn لإبراز مهاراتهم والتواصل مع أصحاب العمل، بالإضافة إلى إعداد سيرة ذاتية احترافية ومواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي. اكتساب الخبرة من خلال التطوع: أشار إلى أن العمل التطوعي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لاكتساب الخبرة وتطوير المهارات. اختتم خواتمي كلمته بتوجيه الشكر للمشاركين في تنظيم المؤتمر، مؤكداً على أهمية دورهم في دعم الخريجين الجدد ومساعدتهم على تحقيق النجاح في حياتهم المهنية.

في هذه الورشة ناقش رواد أعمال ناجحون تجاربهم في ريادة الأعمال في تركيا، مقدّمين نصائح قيمة للخريجين. شدد المتحدثون على أهمية الانتقال من عقلية العمل الحر إلى ريادة الأعمال، التي تتطلب البحث عن استثمارات بدلاً من الاعتماد على التمويل الشخصي. كما أكدوا على ضرورة اكتساب الخبرة العملية، سواء من خلال التوظيف أو العمل الحر، لبناء مسار مهني ناجح وتوفير مصدر دخل لتمويل المشاريع المستقبلية. تناولت الورشة أيضًا التحديات التي قد يواجهها رواد الأعمال الجدد، مثل نقص الخبرة في الجوانب الإدارية والمالية، وأهمية العمل في بيئات احترافية لاكتساب هذه الخبرات. وبالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية في تركيا، إلا أنها لا تزال توفر بيئة ريادية نشطة، مع وجود فرص للدعم الحكومي والمنح. وقدم المتحدثون نصائح قيمة للخريجين الطموحين، منها: البدء بأفكار بسيطة واختبارها على نطاق صغير، العمل مع خبراء، الاستفادة من التجارب السابقة، تحديد الأهداف بوضوح، والالتزام والقدرة على تحمل الضغوط. كما شددوا على أهمية تقديم حلول لمشاكل موجودة في السوق، والاستعداد للتجربة والتعلم من الأخطاء، وبناء فريق عمل قوي، والبحث عن مرشدين، والتحلي بالصبر والمرونة في مواجهة التحديات.

سلط المشاركون الضوء على الوضع القانوني المقلق الذي يواجه الأجانب في تركيا، خصوصاً السوريين منهم من حملة بطاقة الحماية المؤقتة. حيث أوضح المتحدثون أن القانون الصادر عام 2014 يمنح حاملي البطاقة المؤقتة كافة الحقوق باستثناء التملك. ومع ذلك، فإن الحصول على إذن عمل، وهو شرط أساسي للعمل الرسمي، يمثل تحديًا كبيرًا. فبينما يحق لحاملي الإقامة العمل دون إذن، فإن حاملي البطاقة المؤقتة ملزمون بالحصول عليه، وهي عملية قد تكون معقدة ومكلفة. وتطرقت الورشة إلى بعض الإشكاليات التي تواجه حاملي البطاقة المؤقتة، مثل رفض بعض أصحاب العمل توظيفهم حتى مع استيفائهم للشروط، وتردد الشركات الخاصة في التعامل مع الأجانب، وعدم دراية العديد من المحاسبين القانونيين بإجراءات الحصول على إذن العمل. ورغم هذه التحديات، أشار المتحدثون إلى بعض النقاط الإيجابية، مثل تساهل وزارة العمل مع حاملي البطاقة المؤقتة مقارنةً بحاملي الإقامة، وإمكانية نقل البطاقة المؤقتة إلى ولاية أخرى عند الحصول على إذن عمل. وخلصت الورشة إلى التأكيد على ضرورة توعية حاملي البطاقة المؤقتة بحقوقهم وواجباتهم، ودعم المنظمات الشباب في الحصول على إذن عمل، وتشجيع الشركات على توظيف الأجانب، وتوفير الدعم القانوني اللازم لهم.